13 خطراصحيا قد ينجم عن ستخدام المضادات الحيوية في الحيوانات المنتجة للغذاء- مدونة غذائيات

1. مقدمة :

تساعد المضادات الحيوية في علاج ومنع العدوى المختلفة في الحيوانات ، مثل التهاب الضرع والتهاب المفاصل وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات المعدية المعوية وغيرها من الالتهابات البكتيرية [1] ، وتستخدم كعامل نمو له عواقب وشيكة . ومع ذلك ، إذا أسيء استخدامها ، يمكن أن ينتهي بها الأمر كمخلفات في المواد الغذائية ، مثل الحليب والبيض واللحوم ، وبالتالي إحداث آثار ضارة على صحة المستهلكين .

تعرفنا  في مقالات سابقة على أنواع   السموم الفطرية  والمشرومية  و النباتية  والمعدنية  والمحسسات الغذائية  و  تسممات الأسماك الزعنفية و  التسممات المحارية المهددة للسلامة الغذائية  ، كما تعرفنا على التأثيرات الصحية لبقا يا المضادات الحيوية و المبيدات,والأسمدة و المخصبات الكيميائية  في الأغذية     .وسنتعرف في هذه التدوينة على 13 خطراصحيا قد ينجم عن ستخدام المضادات الحيوية في الحيوانات المنتجة للغذاء.

2. مقاومة المضادات الحيوية كمسألة تتعلق بسلامة الغذاء

عندما يتم استخدام المضادات الحيوية بطريقة غير حكيمة ، سواء من قبل البشر أو في الحيوانات الغذائية ، فإن هذا يزيد من تطور المقاومة وانتشارها وخطر أن تكون المضادات الحيوية المستخدمة غير فعالة في الواقع. ولكن بالمثل ، فإن المضادات الحيوية المستخدمة في مكافحة الأمراض في الحيوانات قد تصبح غير فعالة بسبب مقاومة المضادات الحيوية. في بعض الحالات ، سيؤدي ذلك إلى زيادة معاناة الحيوانات وانخفاض الإنتاج ، وانتشار مقاومة المضادات الحيوية في مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء في قطعان الإنتاج ، وفي العدوى المنقولة بالغذاء (***).

تعد العدوى المنقولة بالغذاء سببًا رئيسيًا للعبء العالمي للمرض. في حين أن الإسهال غير الغازي غير مناسب في الغالب للعلاج بالمضادات الحيوية ، إلا أنه يظل مصدرًا رئيسيًا لإساءة استخدام المضادات الحيوية ، ويعتمد علاج العدوى الغازية على المضادات الحيوية. على سبيل المثال ، تم الإبلاغ عن تفشي 3816 حالة مع متغير غير شائع من الإشريكية القولونية (تراكم معوي وإنتاج ذيفان الشيغا) عبر براعم ملوثة في ألمانيا في عام 2011. تسببت البكتيريا في عدوى شديدة ، أصيب 20 ٪ من المرضى بمتلازمة انحلال الدم اليوريمي و 54 مريضا ماتوا. كانت السلالة مقاومة للمضادات الحيوية بيتا لاكتام ، بما في ذلك الجيل الثالث من السيفالوسبورينات وكانت مقاومة جزئيًا للفلوروكينولونات. كانت خيارات العلاج هي الكاربابينيمات والسيبروفلوكساسين.

3. المخاطرالصحية لإستخدام المضادات الحيوية في الحيوانات المنتجة للغذاء

 رغم تعد أشكال إعطاء المضادات الحيوية  للحيوان (عن طريق الفم ، أو بالحقن ، أو موضعيا) ، تم الإبلاغ عن أن بقايا المضادات الحيوية التي تتجاوز المعايير يتم مواجهتها عادةً عند تناولها عن طريق الحقن . لذلك ، أفاد مؤلفون مختلفون أن بقايا المضادات الحيوية في الطعام من المحتمل أن تحفز وتسرع من تطور مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ، وتعزز نقل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية إلى البشر ، وتسبب الحساسية (البنسلين) ، وتحفز أمراض أخرى أكثر خطورة ،مثل السرطانات (سلفاميثازين ، أوكسي تتراسيكلين ، وفيورازوليدون) ، والصدمة التأقية ، واعتلال الكلية (الجنتاميسين) ، وتسمم نخاع العظام ، والتأثيرات الطفرية ، والاضطرابات الإنجابية (الكلورامفينيكول) في البشر وأضرار أخرى  جدول (1).

جدول (1):المخاطر الصحية لإستخدام المضادات الحيوية في الحيوانات المنتجة للغذاء

https://www.healthline.com/nutrition/antibiotics-in-your-food

لذلك ، حثت منظمة الصحة العالمية (WHO) والجمعية الطبية الأمريكية والجمعية الأمريكية للصحة العامة على حظر المضادات الحيوية المعززة للنمو [2] ووضع معايير للحد من هذه الظاهرة . وبالتالي ، فإن العقاقير أو بقايا المضادات الحيوية في الطعام فوق الحد الأقصى المعترف به عالميًا من قبل السلطات العامة المختلفة تعتبر غير قانونية [3]. علاوة على ذلك ، تعد مراقبة وقت الانتظار أو الانسحاب والتحليلات الفيزيائية والكيميائية أمرًا إلزاميًا لضمان عدم تجاوز المضادات الحيوية المستخدمة أو نظائرها الحد الأقصى للمخلفات (MRL) قبل تسويق الطعام. (*) (**).